القتله (وقائع حقيقيه ممزوجه بالخيال)


	فى عام 1977كنت انظر اليه مرتديا حلة افرنجية قلما ترتدى الا لمن كان ذو عمل رفيع فكان يعمل محاميا ويتم تمرينه مع اشهر محامين ذلك الوقت والمكان والبس نفسه مع هذه الحلة ثوب الفضيلة والشهامة وكل الصفات الحميده-وكل ذلك على غير حقيقته ولى فى ذلك حجتى ساعلمكم بها ,نزح والدة من صعيد مصرممتهنا مهنة تجارة الحبوب وتوسعت تجارته فى بلدنا الطيب وفى حيينا الهادئ بأصحابة الطيبين وكون له صحبة مارست كل الوان الموبقات وكان هو المتفرد فى كل شئ كان الرأس المدبر فى إرتكاب جرائم الخطف والقتل ولمهارته لم يزج به فى السجن مثل قرنائه فمات معظمهم داخل السجون ومن خرج منهم لم يعمر طويلا وأصبح مسيطرا على كل من له حاجة وإمتلك البيوتات الكثيرة من اصحابهاواكتملت زينته بإمتهان ولدة المهنة الرفيعه فكنت اراه كطاووس يمشى بكل خيلاء وكنت دائما اقول لنفسى إن الله يمهل ولا يهمل وانتظرت سنوات حتى ارى يوما لنهاية ظالم طغى وتجبر حتى وصل الامر به الى إشعال الفتن بين مسلمى ومسيحى البلد الطيب وعلمنا بذلك عندما تعرض لمحاولة حريق من قبل جماعة إسلامية - كانت هذه حجتى - فى انه على غير ما يتظاهر به ومرت سنوات وامتهنت ذات المهنه وبحكم الزمالة حدثت معاملات وتعاملات معه ولكن بحرص شديد ظل هكذا الحال وبدا نجمة يسطع فى عالم المحاماة وبدأ يأخذ دور استاذة فى جهات لها مصلحة فى عدم استقرار هذا البلد وأصبح الفتى الصاعد الواعد المدلل لهم وتغير حاله من حسن الى أحسن أنظر لذلك كله بعين الانتظار وأقول وألله غالب على أمره ومرت شهور ليست بقليلة وأحضر أستاذ لى ملفا قرأت فيه محكمة جنايات.... المتهم.....2-المتهم.......3- المتهمه...... فقلت لإستاذى إذا ماسمعناه كان صحيحا قال نعم يعنى الفتى المدلل الصاعد الواعد متهم بالقتل قال معك القضية كلها إقرئها وأريد منك دفاعا قلت اوا تدافع عن هذا المتهم وأنت تعلمه جيدا قال من خلال موقعى كمسؤل عن نقابة المحامين فأنا لأملك رفض الدفاع عنه قلت حسنا فأنا لن أفيد دفاعك سيادتك تعرف الأسباب قال المتهم برئ حتى تثبت إدانته قلت ذلك صحيح قال إقرأ القضية وحضر لى دفاعا قلت بل اقرئها وأقول لك رأى فعندى إحساس بأنه مرتكب لما اسند إليه من إتهام وإنته الحوارعند هذا القول وبدأت فى قرائة القضيه جلست على مكتبى شارد الفكر متذكرا كل ماسمعت ومارأيت وما عايشته لهذا المتهم ووالده الطاووس وبدأت أقلب صفحات الجريمه صفحات التحقيق صفحات الاتهام ممسكا الورقة الاولى والثانية حتى الأخيرة وفرغت من قرائتها عن بصر وبصيرة وتمحيص وتفحيص وخرجت بنتيجة ترى ماهى أقص عليكم اولا ماقرأت فتح المحضر فى الساعة... والتاريخ ...بمعرفتى انا... مأمور قسم .. اثبت الاتى حيث حضر فى ساعته وتاريخة المدعوة .... الى ديوان القسم وأبلغت عن غياب زوجها .... منذ ثلاثة أيام وهو يرتدى ملابس إفرنجية وفى يده اليسرى ساعة ماركة .. وفى إلإصبع االخنصر خاتم فضة ذو فص ازرق ولم تتهم المبلغة أحد وراء هذا الغياب وأقفل المحضر عقب ذلك وتوقع منها وأصبح هذا المحضر بلاغ عن غياب مواطن الورقة الثانية فتح محضر أخر ثبت فيه ان عمالا لحفر وتركيب مواسر لمياه الشرب بناحية... قد إشتموا رائحة نتنة اثناء عملهم وبتتبع مصدر الرائحة تبين انها جثة لانسان دفن بالرمال وأن الحيوانات الجبلية قد نهشت الجزء الايمن العارى منه وان الجزء الايسر سليم تبن ان الجثة لرجل تنطبق عليه مواصفات الزوج الغائب المبلغ عن غيابة وتعرفت زوجته عليه من خلال ماتبقى من ملابسة ومن ساعته وخاتمة وأفاد محرر المحضر أنه قد تم تشكيل فريق بحث ورسم خطة بحث تحت إشراف وتوجيهات......... وعلية تم تنفيذ خطة البحث وأسفرت عن ضبط الجناة وهم -.....صاحبة مصنع ملابس -.....محامى -.....إبن المتهمة الأولى وعلية تم القبض على المتهمين وجارى عرضهم على النيابة للتصرف عند هذا المشهد تذكرت أقوالا أشيعت عن انه تم القبض على...المحامى لإرتكابه جريمة وأن مدير مباحث المديرية قد اهانه بشده وأرسله الى القاهرة وخرجت الأشاعات كل شائع بشائعته وها هى الحقيقة بين يدى أتابع القرائه فتح المحضر فى ساعته وتاريخة بمعرفتنا نحن...وكيل النائب العام وبحضور السيد ....امين السر أثبت الاتى حيث عرضت علينا اوراق المحضر رقم ...وبرفقة المتهمة الماثلة المدعوة ....تكملة لديباجة التحقيق س أسمك وسنك وعنوانك ج اسمى ........ س ماتفصيلات ماحدث ج انا كنت قاعدة فى مكتبى بالمصنع بتاعى وبعدين لقيت قوة من الشرطة اخدتنى وجبونى على هناوهودة كل اللى حصل س ج س ج س ج ولم يخرج وكيل النيابة بأى إعتراف منها ووقعت على اقوالها ثم نحاها خارج غرفة التحقيق وأمر بأدخال المتهم الثانى بذات الاسلوب السابق س ج س ج س ج الى أن ضيق الخناق على المتهم بعد أن مارس معه الخديعة أنهار المتهم وإعترف بدوره فى الجريمة حيث قرر وقال انا كنت بالمصنع مع أمى فى حجرة المكتب وقالت لى بأن أنكل .... واخد عليا شيكات وعايز يدخلنى السجن وأنكل..... المحامى نصحنى بأن أعطية مخدر فى عصير فاكهة بعد التأكد من وجود هذة الشيكات معه ثم نأخذها منه وجاء انكل اللى هو مات ونفذنا الكلام دة معاة ولكن لقيناة مش عايز يصحى وماما إتصلت على المحامى وبعد ساعتين لقيته جاء وقال لماما انتى حطيتى مخدر كتير وشكلة كدة مات فماما قالت وهعمل إيه دلوقت قالها لم الليل يليل شويه انا هاخده فى العربية وأدفنه فى الجبل وبعد كدة رحت جايب عربية من المصنع وحطينا فيها القتيل وطلعنا بيه على الصحرا فى طريق المصنع وبعدين المحامى جه فى حته وركن العربية وراح شايل القتيل واخذ معاه كوريك يحفر بيه الرمله وأنا واقف على الطريق سمعت صوت ضربه شديده وسمعت صوت صرخة وبعد كدة جه أنكل بقول له ايه اللى حصل انت صرخت ليه قال مش أنا دة الراجل صحى وأنا بدفنه فضربته بالكوريك على دماغه ودفنته وبعدين رحنا راجعين لماما فى المصنع وهو ده كل اللى حصل عند هذا القول تخيلت وبهذا قد حصل السيد وكيل النائب العام على اول أعتراف بالواقعة ولكن هذا لايكفى ولايكون هذا الاعتراف حجة على باقى المتهمين ثم إستدعى المتهمة مرة أخرى وواجهها بلإعتراف الصادر من إبنها على الفور إنهارت وقالت سوف أعترف بكل شئ وهنا تنفس وكيل النيابة الصعداء وانفرجت اساريره فقد نال مبتغاه نال الحق وسيقدم بيديه اثمون ليقتص منهم بإسم العدالة وبأسم المجتمع وأخرج من علبة سجائرة سيجارة قام بإشعالها وأسند ظهرة بزهو وافتخار وهو ينظر للمتهمة بنظرات التوعد فى هذا الوقت لاحظ عليها الاعياء والارهاق فأمر لهل بكوب من العصير الخالى من المخدر وهو مبتسما فرغت القاتلة من شرب العصير -ثم رجعت للتحقيق بعد ان فرغت من هذا التخيل -واسردت قائلة اننى عشقت هذا الرجل وبسببه كرهت الدنيا كلها وأحببته وحدة كان لايملك من حطام الدنيا شئ اعطيته المال وعاش معى عيشة كلها الرغد اصبح زوجى عائقا لى فكرت ان انهى حياتى معه ولكن ديننا لايسمع بالطلاق فقلت لعشيقى نتخلص منه بالقتل ويصبح كل شئ ملكنا فرفض وقال ستظل المشكلة قائمة الست انا ايضا متزوج .فعلا انت متزوج .فقلت له خلاص نموت الاثنين فنهرنى وصفعنى واتهمنى بالجنون حقا لقد جننت به لا اطيق ملامسة أحد له لايمكن ان اتصور ان اعيش بدونه وذات يوم وجدته يتحرش بإحدى فتيات المصنع فجن جنونى ونهرته الا انه قال لى انا حر افعل ما اريد وإن لم تتركينى افعل ماريد سأقوم بأبلاغ زوجك بكل شئ ويفتضح امرك كله ثم بدأ يفرض سيطرته وطلب منى ان اكتب له نصف المصنع وهو النصف الخاص بى وقررت له بان ذلك مستحيل وأن ذلك سوف يلفت نظر زوجى لما بيننا من علاقة وعرضت عليه ان احررله شيكات بقيمة نصف المصنع ورضى بهذا الحل ومكثنا سويا فترة هادئة ولاحظت عليه معاودته للتحرش بالفتاة إياها وإشيع بأنه على علاقة عاطفيه معها فأبلغت المحامى بهذه الحكاية ونصحنى بما قاله إبنى امام سيادتك . خلاص انا كده ارتحت ومش مهم عندى اى حاجة تانية سطر السيد وكيل النائب العام تحقيقاتة على النحو الوارد ووجه تهمة القتل لها اقرت بنعم ولم تبدى ندما تمت اقوالها وتوقع منها...إمضاء فتح التحقيق مرة اخرى وأدخل المتهم الثالث اسمك وسنك وعنوانك ومهنتك ايدسمى... وسنى... وعنوانى... ومهنتى س ج س ج س ج لم يعترف وانكر صلته بالواقعة تماما واقر فقط بأن المتهمة موكلة فقط ولا تربطهما معا اى علاقة سوى ماذكر وبمطالعة تقرير الطب الشرع افاد بأ ن المجنى عليه قتل بواسطة آلة حاده وموقع الضربة فى الرأس وهى التى ادت الى الوفاة فرغت من قرائتها ونصحت أستاذى بالاعتذارعن الحضور وقلت له لامفر من العقاب الأتهام ثابت وحبل المشنقة من رقابهم ليس بعيد تداولت القضية بالجلسات ووكل المتهم إياة أساتذة القانون وعلى اثر ماتطلبته القضية من مصروفات بدأ الأب فى بيع البيوتات التى جمعها من قبل لتغطية مصاريف القضية وقضى على كل المتهمين بالسجن المؤبد بدا الاب يتسول بعد أن فرغ من كل أملاكه وبدأ السكر يدب فى جسدة الى أن بترت قدمه اليمنى وجاب الشوارع يستجدى بقدمه عطف الناس ظل فى هذا الذل الى ان وافته المنية ومرت سنوات وسنوات وقرب المتهم على الخروج من السجن بعد ان عاش مذلولا داخله ودب فى جسدة الامراض العضال وبقى على خروجه ايام الا ان يأبى الله ويموت داخل السجن واثناء إنهاء إجراءات الافراج قلت عندئذ سبحان الله وتذكرت قول الحق و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون تمت