يسرى محمد جاد صاحب المنتدى
الابراج : عدد الرسائل : 199 تاريخ الميلاد : 20/09/1961 العمر : 63 دعاء : السٌّمعَة : 1 نقاط : 310 تاريخ التسجيل : 24/03/2008
| موضوع: إدينـــى عقلـــك الجمعة 15 يناير - 6:45 | |
| حضرات السادة الأشقاء والشقيقات أكتب لكم قصة أعتبرها من الطرائف التي مرت في حياتي قفد وقعت أحداثها عام 2001 وأبطالها أنا وزوجتي وخطيبتي السابقة كنت خاطبا لفتاة قبل زوجتي ولم يكن لنا نصيب فذهب كل لحال سبيله وتزوجت زوجتي الحالية وكنا ذات يوم فى زيارة لأسرتها وأثناء العودة فى الحادية عشرة مساءا ركبنا سيارة ميكروباس وجلسنا كعادتنا خلف السائق وإنتظرنا لإكتمال العدد وفجأة مالت على زوجتي وقالت لي بصوت منخفض
(هل تعرف من الجالسة خلفك مباشرة ؟) قلت لها إنني لم أنظر لأحد فى السيارة فقالت إنها خطيبتك السابقة فشعرت بأن هذه العباره خلفها كارثة محققه من زوجتي شديدة الغيرة كأي زوجة مصرية أو عربية فهي لم تصدق أبدا نسياني لخطيبتي السابقة رغم مرور أكثر من خمسة عشرة عاما على زواجي منها ولذلك خوفا من الإشتباك وحرصا على السلام جلست معتدلا غير ناظرا للخلف أو للجانبين ولم أعلق ولم آتي بأى حركة وكنت هادئا جدا حتى جاءت محطتنا ونزلنا وتوجهنا للمنزل فجهزت زوجتي العشاء وعند بداية تناوله قالت لي ( طبعا إنت كنت جالس بلا حركة ولا حديث ولا تعليق وكان ذلك بسبب حزنك على خطيبتك السابقة التى كانت خلفك لقد كنت تتمنى أن تكون بدونى هذه اللحظة حتى تراها وتحدثها ) فقلت لها ( لا وإنها لاتشكل بالنسبة لى شيئا فقد ذهب كل منا لحال سبيله وقد مر على ذلك سنوات طويلة ) فأمطرتني بوابل من الأسئلة وكان مابين السؤال والسؤال سؤال آخر فحاولت أنا أن لا يفلت مني زمام الأمور وتماسكت وصبرت وتحاملت على نفسي فكنت من الكاظمبن الغيظ واستمر التحقيق حتى الفجر ومرت الليلة وحمدت الله على عدم إنفجاري الذي قد يؤدي لكارثة وبعد حوالي عام وفي نفس التوقيت وأثناء العودة من عند أسرة زوجتي ركبنا السيارة وخلف السائق وبعد لحظة قالت لي زوجتي ( هل تعرف من التي تجلس خلفك ؟ ) قلت لها لا قالت إنها خطيبتك السابقة فتذكرت ما حدث منها سابقا فقلت لنفسي هذه المره لن أجلس هادئا ولا صامتا لأن زوجتي قالت أنني كنت حزينا في المرة السابقة فإقتربت منها وأمسكت يدها وضحكت معها وبصوت منخفض غازلتها وعددت لها حسن أخلاقها وتصرفاتها وأثنيت عليها فى أدبها وشكرت الله على ما يسرني فيها عند النظر إليها وعلى وقوفها بجانبي وقت الشدائد وجاءت محطة وصولنا فنزلنا وتوجهنا للمنزل وأعدت العشاء وعند تناوله قالت لي( إنك كنت غاية فى السعادة لأن خطيبتك السابقة كانت تجلس خلفك وكنت طبعا سعيد بها وبذكرياتك معها وكنت لا أتصور أنك تسعد بمجرد إحساسك بأنها خلفك ) ثم أطلقت صواريخ الأسئلة التي كانت تنفجر كل ثانية ( من وماذا وكيف ومتى وهل وجميع ما فى اللغة العربية من أسئلة ) لن أطيل على حضراتكم فقد أشرقت شمس الصباح وما زال التحيق جاريا خبروني بالله عليكم ماذا تفعلون لو كنتم مكاني | |
|